ايها الملاك الذى هبط من الجنة
و الاتى من زمن يجهله زمانى
فلماذا تروض احزانى
و تنثر ورود قلبك الحانى
فتناثر الفرح فى بستانى
و جف رداء احزانى
و القهر فى اوطانى
آه لو تعرف كم قلبك الحانى ابكانى
و حطم قيود عصيانى
الم تعلم كم هذا الزمان اشقانى
ورتل فيه غراريب الوحدة و الاحزان
فكان يجهض كل احلامى
و يحطم غصن الامانى
و تمايلت اغصانى
و جفت الحانى و بحور الهوى
لم تعد شطآنى فقد اغرقتها الاشجان
فعصافير القلب تحنطت على فروع الاحزان
فجئت انت لتعلن فجرا جديدا
بعمر يزيد عن عمرى العتيد
و قلبى العنيد
يتراقص بالفرح كأنه فى عيد
فغردت العصافير من جديد
و احييت فيها املا سعيد
و دبت الحياة فى الروح كاطيور ابراهيم و ارض نوح
و ما عاد القلب مجروح فجبرت كل الجروح
و رممت كل الكؤس
رأيتك بدرا كما كنت اراك فى احلامى
اخلاقك و حسنك حسن يوسف
و صوتك ابتهال و مزمار داود
يشق الروح شقا لينقش فيها اسمك و صورتك
فاعتنق القلب و الروح مذهبك
و كتب كل دساتير الحب و الشوق لك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق