الثلاثاء، 6 سبتمبر 2022

ايها الملاك


ايها الملاك الذى هبط من الجنة

و الاتى من زمن يجهله زمانى 

فلماذا تروض احزانى

و تنثر ورود قلبك الحانى

فتناثر الفرح فى بستانى

و جف رداء احزانى

و القهر فى اوطانى

 آه لو تعرف كم قلبك الحانى ابكانى

و حطم قيود عصيانى

الم تعلم كم هذا الزمان اشقانى

ورتل فيه غراريب الوحدة و الاحزان

فكان يجهض كل احلامى 

و يحطم غصن الامانى

و تمايلت اغصانى

و جفت الحانى و بحور الهوى

لم تعد شطآنى فقد اغرقتها الاشجان

فعصافير القلب تحنطت على فروع الاحزان

فجئت انت لتعلن فجرا جديدا 

بعمر يزيد عن عمرى العتيد

و قلبى العنيد

يتراقص بالفرح كأنه فى عيد

فغردت العصافير من جديد 

و احييت فيها املا سعيد

و دبت الحياة فى الروح كاطيور ابراهيم و ارض نوح

و ما عاد القلب مجروح فجبرت كل الجروح

و رممت كل الكؤس 

رأيتك بدرا كما كنت اراك فى احلامى

اخلاقك و حسنك حسن يوسف

و صوتك ابتهال  و مزمار داود 

يشق الروح شقا لينقش فيها اسمك و صورتك

فاعتنق القلب و الروح مذهبك 

و كتب كل دساتير الحب و الشوق لك









ليست هناك تعليقات: