الأحد، 25 سبتمبر 2022

نايمة بنصف عين


سنين عاشت معه و لكنها وحيدة لا يتكلم معها و تمر الأيام و السنون لدرجة انها كادت أن تنسى صوتها فكانت تكلم نفسها و تنادى روحها لكى لا تنسى اسمها و صوتها و هى فى منتهى الشوق أن تسمع صوتها مثل الطفل الصغير الذى يتعلم الكلام الى أن جاء يوما و ظنت أن قلبه حن اليها و سيعيد أيام الحب و يحيى أطلاله المنسية التى يعلوها صدأ السنين و قسوتها و مازال تظن و تظن كأن العمر يمر أمامها فى لحظة تسابق النبضات و دقات قلبها فكاد أن يغشى عليها من الفرحة لانه تكلم معها و بدأ يتكلم و  بكل قسوة و جبروت اغتال أخر بسمة أمل انتظرتها سنين على أحر من الجمر تبدل كل ذلك عندما تكلم معها و طلب منها  الطلاق و لكنها رفضت بشده و قالت له  صبرى  كل هذه السنين من اجل أن يحن قلبك  و تعود الأمور بيننا كما كانت أنسيت أيامنا الأولى أنسيت أيام الشقاء و سهر الليالى من أجلك قال لها بدم بارد لا يفيد أى كلام فاتخذت قرارى و ستنقذين ما اطلبه اجبارى و ليس لك اى اختيار رفض كل الحلول حتى طلبت منه أن يبقى الوضع كما هو و يكفيها ان تتنفس نفس الهواء 
و لكنه رفض من أجل أخرى و بعد كل التضحيات التى ضحى من أجلها تركته بعد ما أخذت منه معظم ما يملك و اشترى لها بيت و سيارة  و كل ماكانت تحلم فكان لها مجرد بنك يمول أطماعها و جشعها للمال نصبت له الفخ و كان فريسة سهلة لدلالها و جمالها و ضحى بمن تملك اكثر منها الحب و الأخلاص
سنين بدراى فيها خوفى لانسى فيها صوتى
نايمة بنصف عين لا يصبنى الجنون
و أنا بتخيل انه حنون