سنين بدراى فيها خوفى لانسى فيها صوتى
نايمة بنصف عين لا يصبنى الجنون
و أنا بتخيل انه حنون
هذه همسات قلبى تترجمها حروفى فيها بعض منى فاقرؤها بقلوبكم اهديها اليكم اتمنى من يأخذها يذكر اسمى احضنوا القلوب و الروح فانها تحتاج الى من يروى ورودها بالحنان و الأمان و يرتب على كتفيها حتى تزدهر فلنقل لمن نحب كون حبيبى برحيق لا ينضب و اشعل بريق الامل فى اللقاءفالحب لا يعرف المستحيل وليس له حدود فترسم نبضاته خطوات اللقاء وتعزف اجمل انشودة حب للحياة جمال اخر حين نراها بعيون من نهوى نشعر بنبض الحنايا وفيض الحب فلنحرق اوراق الخريف لتنبت زهور الربيع من غير جروح ليكون الاتى اجمل مع شمس الغد
سإلت نفسى كثيرا
لماذا اخترتك انت
فلم تجب ولزمت الصمت فهرولت بين شطآن النوارس
ابحث عنك و اسأل النوارس
هل رايتم زين الفوارس الذى سرق قلبى وهو الحارس
فى كل مكان نبضى يبحث عنك وينبت لك ورود تذكرك بالامس
يا نفس ماذا بعد الصمت
هل لو عاد الامس
ستقولين له كل الهمس
ام تلزمين الصمت
ويضيع منى اليوم والامس
ساظل دوما احلم
ان تعود وتشرق شمس الامس
ويأتى الهديل برسالة منك
و يجب لماذا اخترتك انت
لو كان بيننا الاف الاميال لقطعتها عدوا و زرعت في كل ميل ورود شوقا
و نزعت منها الشوك تطيب روحك بعطر
لا يمحوه السنين
و تكون روحى لك حارس امين
يدندن لحن الحنين و ينثر عليك الرايحين فى كل حين
و تظل سامقا فى عليين
لكن ما بيننا اكبر من المسافات و الحنين و نهر الانين
بيننا قلب ضاع عمره بكامله فى انتظارك سنين
و هو ينتظر شروقك فجرك بحنين
و انت تعرف ما بيننا و لا داعى ان نحكيه هنا
هل ينتهى الكلام و الاحلام و اعود الى ماكنت عليه من احزان
و تركض الروح خارج الازمان تغرد كان يا مكان
و تعيد حدوتة قمر الزمان و السلطان
فارجع لقصرك و بهوك فما عاد لى مكان فى قصرك
فهو ليس لى من البداية فكانت احلامى احلاما هاوية
لنفس غاوية فتناست من هى
فاغتال الجفاف البادية فكانت هى الناهية
فرجعت خالية الوفاض واهية
لا تعرف من هى
و كأنك رسمت خطوات لقاؤنا لقصة حسناء اغصانها ميساء
تفوح بعطر و عبير الحاء و الباء لم يشهدها اى ميناء
و لا تستطيع وصفها كل حروف الهجاء
و تعرف كيف يأتى المساء بعيون كستناء
و كيف اقبل عيونك اذا الشوق جاء
و تعرف كيف بدأت الحكايا
و مراسيم حبك و كل تفاصيل الرواية
و لكنك لم تقل كيف تكون النهاية
كنت احب ان اعرف لاعرف نهاية احلامى و بداية انكساراتى و انهزامى و رحيل روحى من الجنة
عندما تعلن النهاية التى قد تكون مؤلمة و معتمة
فحديث الروح مازال طويل و لكن قد يخذلنا طول الطريق و اشواك على جانبيه
برغم همس الورود و ضى القمر قد يختلف المساء و اشراقة الصباح الذى فيه القلب اتولد
و تعود الفراشات المحملة بزهور الربيع الى عالمها الذى لم انتمى اليه يوما
فمن هو مثلى لا يليق به نسمات الربيع و احلامى التى فاض بها النيل
فجميع دقاته خريف ينتصفها ليل بلا همس
و ضجيج روحى التى كانت تنتظرك و لم تمل يوما من الانتظار
قد تستعجل النهاية حتى لا تتمادى الروح فى حبك و ينحصر موج حبك عن الشطآن فيمتلأ القلب مرة اخرى بالاوهام و الاحزان و تعود الروح مشردة على ارصفة مدائن الاحلام تبحث عنك مرة اخرى فى كل مرفأ و ميدان تسابق الريح و الضباب و تتلمس حضورك عند كل باب و اغنية دياب
ام تعلن نهاية اخرى لقصتنا المتوقعة و تصدق كل الخرافات ان هناك صبح اتى
مشرق بالفرح و السعادة و كانها الشهادة لقلب يردد احبك كا العبادة
فمتى تعلن النهاية
ساعتها اعد لى قلبى لاعتنى بك حتى لا تتوه ملامحك منى و تظل تفوح بعطر الوجود فيه و بقايا روحى و همس ورودى و القمر و ابق لى بريدك لاعيد ارسال رسائلك لنفسى لاظن انك مازلت هنا تتلمس حضورى و يهديك قلبى كل نبض ورودى
فماذا انت ستحتفظ سأحتفظ بك فى روحى لانك روحى و العطر الذى يمنحها الحياة فلن انساك يوما حتى و ان نسيتنى و لم يشرق صبحى فى قلبك يوما
يامن اهديتنى الطريق و اعدت نضات قلبى فاصبح غريق فى حبك يكتب لك قصصا و يرسم احلاما اجمل من قصص الاغريق تشعل فى قلبى حريق لا اريد ان افيق من
حبك
ياليتك كنت تعرف كم اخذتنى الاحلام معك و كم احبك فاشفق عليك لو عرفت فقد لا تتحمله فضوء حبى لن تتخيله فدع قلبى كما هو غريق لا اريد ان يفيق من حبك و قل انك مسافر و لا يوجد عندك طريق اخر للرجوع و مازلت تنتظر الطريق حتى تظل الروح على قيد حبك و الحياة فاجعلها تعيش فى الوهم قد يكون لها طوق نجاة و تظل تتلمس نبضك الذى فى طرقات المستحيل عنها تاه
زرانى طيفك بين نوبات الجنون
و هديج الشوق و بين الجفون
اتسرق قلبا و أنت الأمين
و تسكن بين الحنايا و فى عليين
و تنير لقلبك سراج الحنين
أنت الضوء الذى فى داخلى منحه الله لى ليعيد ترتيب الفصول
و ينتابنى الفضول
فى ان اقول ماهذا القمر الذى فى مدارى يدور
و من اين اتى بكل هذا الحبور
كأنك أنا
لا روح تشبهك
حتى فى شكلك و لا ملامحك
روحا تعبر اطياف الزمن
الى مدرات و افلاك
لم يصل اليها احد هناك
ايقظت مارد يهفو اليك
يتراقص بالشوق بين حنانيك
مازلت لا تقرأ صمت الليالى
و لا تبالى بنار اشتعالى
و الى متى اظل اهفو اليك
و يترنح الشوق بين حنانيك
و تتوق الروح الى مقلتيك
و تتراقص ابتسامتها على شفتيك
و تحاصرنى اهاتى و نديم سخافتى
و ترانيم انكساراتى
ايها الصوت الاتى من انين انكساراتى
فمتى احس بنبض قلبك يوما
و ازرع قبلات اشواقى
فمتى التلاقى لانظم شعرا يفوق كل القوافى
سأعيش الليلة و انسى الأيام الماضية
و انظم شعرا بلا قافية
و اكتب ابيات ثمانية
بدون سقف و لا أنية
و أشرع فى بحور هانية
توزع الحب فى انية
فى كل القلوب الحانية
ايا طائر الحب روحى تهفو اليك
لتتراقص بين حنانيك
مهما اقول فيك شعرا او نثرا ما اكتفيت
و ان انظم لك الف بيت و بيت
ليشهد العالم الفرح فى مقلتيك
و يتساءل من اين اتيت
فاسلاما الى عينيك و الروح
التى سأبنى لها صروح
لكى تستريح
سأنام الليلة و اضمك فى احلامى
لتسمع تغريد الحنان و همس الامانى
يا ليتك امامى كنت ارتديت اجمل فستانى
و تعطرت بعطر روحك اغلى العطور
و لن احتاج الى مساحيق
فالفرح بك يجملنى و يملأ الفرح عينى
و كأنى غادرت الحياة و لم اخذ منها غيرك
و لم اعرف غير نبضك يقودنى اليك و الى روحك و قنينة عطرك
و تهدينى من جديد الحياة بنبض يرسم فى فلاه
و عيون ساهرة تدعوا الاله
و قلب انت مناه فبحبك و صل الى منتهاه
فكم كنت احتاج لدفئك و الى قلبى لينبض فى السماء باسمك
و مجدافى و احداقى
مليئة بفواحة عطرك
تسير قدماى اليك و تتسابق الى حنانيك لتسكن بين الانهار لتملؤها بهذا الاعصار الذى فاضت به ازهارى و غنائى بصوت كنارى
و همهمات رسمك
اهديتنى النسخة الجّديدة من كتابى و فيه مزق الحزن على اعتابى و بات الشوق لك على اهدابى و اعدت نسختى القديمة منى ترسم الاحلام بمدائن حب لك عندى و الزهر ياخذ جماله من عينك فيملأ عينى وينثره عليك فى الننى و فى الروح
و تفوح الروح بعطر يجهل الناس مصدره كانها عطر فواحةفى مزهرة
و بات القلب شمس مشرقة غير محرقة تهدى العالم سنابل ضياء
و هناء
لم تعد عيونه محجرة و مضرمة
فيفيض على الكون حبا و حنانا و قناديل تزهر للكون ابتساما
لا تلومنى اذا خاصمت عيونى يوما اذا كلت من النظر اليك و من شفتاى اذا تعبت من قول احبك فهى ترددها باستمرار مع كل نبض و انهيار
فلم تعد روحى تجيد الابحار الا الى عينيك
و ترسل لك مدائن الشوق الى حنانيك
فلم يعد المس منى
احزانى التى كانت تعتلى الاهداب
فكيف قادتنى الاقدار اليك
فحبك غير قدرى
سوف اتذكرك دوما يا ملاكى
من اجلك انت الورود تغنى وتهنى
وقادنى حظى و يأسى اليك فارتميت بكل قوة بين يديك لتعود بى و بروحى
فزادت الروح غربة و تشتت لا تعرف ماذا تفعل هل تهرب منك الى مكان قصيا
لتبحث عن امان اخر ياخذ بيدها و قد يكون فى الوحدة راحة لنلتقى فيها بانفسنا و تعد بنا الى ارواحنا المهاجرة
فهناك دائما يد تكسر ارواحنا حتى و ان كانت خفية و كانت انفسنا نفسها عندما تسىء الينا باختياراتها المؤذية للاماكن و الاشخاص
فكنت انت اصعب اختيار فى البداية و الرحيل
و ما نظن ان نعيشه فهو وهم نحتاج الى ان نحيا و نشعر اننا على قيد الحياة نعيش لحظات سعادة حقيقية نضحك من الاعماق لحظات نتمنى ان تدوم و كأنها بعمرنا الذى لم نعشه نحتاج الى نور يعيدنا الى انفسنا و الى الحياة كانه ينفخ فى الروح ليمنحها هذا العطر و الضياء لتظل على قيد البقاء و النقاء
رحلت روحى من زمن بعيد كانت تنتظر الحياة و الفرحة فجئت انت فاحييتها من العدم و اعدت بناء ما هدم و رممت جسور الحياة بكل ما هو جميل عنها تاه و عودت بها الى الوجود بنبض جديد فجاء الهدهد بخبر سعيد فكنت انت العيد و النور و الضياء الذى منحنى الحياة و اعاد للقلب ضياه و صبح يظل عبيره بنداه وانت عطره
تتجاوز حدود الحياة والموت
والشكل والطريقة.
معاً إلى الأبد
منذ أكثر من ألف سنة تُروى القصة المأساوية للفراشات العاشقة، وهي واحدةٌ من الحكايات الشعبية الأربع الكُبرى في الصين، وكثيراً ما توصف بحكاية روميو وجولييت الآسيوية.
بطلتنا هي تشو، الطفل التاسع التي وُلِدَت كابنةٍ وحيدة لأبوين من الأثرياء، يعلمها والدها المُسنّ القراءة والكتابة، وقد أظهرت حُبّاً جمّاً للتعلُّم.
وبما أن المدارس في الصين القديمة لم تكن تقبل الفتيات كطالباتٍ فيها، فقد استطاعت تشو في نهاية المطاف إقناع والدها بالسماح لها أن تحضر الدروس في المدرسة بعد أن تتنكر بشكل حاذق لتبدو كصبي، ومن هنا تبدأ صداقتها مع طالبٍ مُعدَم لا يمتلك أي قدرٍ من المال، يُدعى ليانغ.
بالرغم من اختلافهما من ناحية الثراء والمال، قد أصبحا ثنائياً، في علاقةٍ كان يُطلق عليها تسمية "الأخَوَين بحلف اليمين"، وبالتالي يكون كل منهما إلى جانب الآخر ومؤيداً وداعماً له. وعلى مدى السنوات الثلاث التي تَلَت، وقعت تشو في حبّ ليانغ الذي لم تساوره الشكوك أبداً بأنها ليست صبيّاً، بل هي في الحقيقة
في أحد الأيام، استلمت تشو رسالة تخبرها بأن أباها مريض وهناك حاجةُ ماسّةٌ لوجودها في منزل العائلة، وهنا أراد ليانغ أن يُرافق صديقه في رحلته، فوعدت تشو نفسها بأن ستكشف عن السرّ لحبيبها خلال هذه الرحلة، ولكنها كانت خائفة جداً من ردّ فعله عند معرفته للحقيقة، لذلك قامت بدعوة ليانغ إلى زيارتها خلال بضعة أشهر، بحجة أنها تُريد تقديمه إلى "أختها" ليتعرفا إلى بعضهما البعض.
عندما يصل ليانغ وتستقبله تشو دون تنكرها بالشكل الذي اعتاد على رؤيتها فيه، يكتشف بأنه لم يكن هناك أخت. ويقع في حب أفضل صديقٍ له في العالم، وتعاهدا على أن يكونا معاً دائماً وأبداً.
بعد شفائه من مرضه، أبلغها والدها بكل زهو بأنها ستتزوج قريباً من ابن حاكم إقليمي ثري، وأن العودة عن هذا الأمر سيكون مستحيلاً.
كان لوقع هذا الخبر على ليانغ الذي منح قلبه لتشو سيئاً جداً وكارثياً إذ أخذت صحته بالتدهور تدريجياً حتى اشتد عليه المرض وأصبح خطيراً جداً، ومن ثم يموت.
وبعد مرور عدة شهور، توافق تشو ذات القلب الحزين على مضض على تنفيذ التزام أسرتها، وفي يوم زفافها وهي في طريقها إلى المعبد لإتمام مراسم الزفاف، تحدث عاصفة تترافق مع رياحٍ قوية تقودها نحو المقبرة.
تقف العروس تحت المطر قرب قبر ليانغ وهي تبكي برجاء إلى السماء لكي تجمعها مرةً ثانية بحبيبها ليانغ. يضرب البرق والرعد فتنشق الأرض وترمي تشو بنفسها في الهاوية.
يتّحدان في النهاية، وتتحول روحاهما إلى زوجٍ سعيدٍ من الفراشات ينطلقانٍ معاً من المقبرة ويرفرفان معاً إلى الأبد، ووعدهما يتحقق.
بإلهامٍ من هذه الأسطورة الساحرة، تلتقط دار شتينزهورن روح الاتحاد الأبدي من خلال مجموعة الفراشات العاشقة.
يُصوّر كل إبداعٍ في هذه المجموعة تشو وليانغ على شكل فراشاتٍ سماوية حيث عرفت روح كل منهما، هي وهو، الحرية إلى أبعد مدى وتسامت متشابكةً عن معاناة حياتهما الأرضية.
كانت رؤية المصمم تتمثل في استحضار الحركة الطبيعية لأجنحة الفراشات، بمقاييسها والنسب بين أبعادها والعروق التي تتخللها، وذلك من خلال الترصيع القنوي. أما من ناحية الأحجار والماس فقد تم اختيارها وقطعها بعنايةٍ ودقة وترصيعها بين قضبان الذهب الدقيقة.
تتنوع مجموعة الألوان بدءاً من الماسات المتوهجة إلى ظلال الياقوت الجريئة واللون الأزرق المتفرد لأحجار السافير، وفي أغلب الأحيان تترافق مع لمساتٍ رقيقة من السافير الوردي.
تُروى الأسطورة الدرامية الحزينة، الفراشات العاشقة التي تُعتَبَر واحدة من الحكايات الشعبية الأربع الأشهر في الصين، منذ سلالة جين الشرقية.
تطلب تشو من السماء، بينما تقف قرب قبر حبيبها حزينة مفعمة بالأسى، أن يتحدا معاً ثانية ويلتم شملهما. وتحقق لها السماء أمنيتها إذ تقوم بتحويل روحيهما إلى زوجٍ من الفراشات التي لا تفترق أبداً.
قام مصمم شتينزهورن بالتقاط هذا التحول الأسطوري، وجسده عبر الحركة الطبيعية لجناحي الفراشة، واستطاع أن ينقل تقاطيعها وعروقها، وذلك من خلال الترصيع القنوي.
تم ترصيع الأحجار الثمينة والماس التي اختيرت بعناية فائقة بين قضبان الذهب الدقيقة. توليفةٌ مصوغة من الماسات المتوهجة والظلال الجريئة لأحجار الياقوت مع أحجار السافير الزرقاء، وفي المقابل هناك لمسة رقيقة تُضفيها أحجار السافير الوردية.
تُروى الأسطورة الدرامية الحزينة، الفراشات العاشقة التي تُعتَبَر واحدة من الحكايات الشعبية الأربع الأشهر في الصين، منذ سلالة جين الشرقية.
تطلب تشو من السماء، بينما تقف قرب قبر حبيبها حزينة مفعمة بالأسى، أن يتحدا معاً ثانية ويلتم شملهما. وتحقق لها السماء أمنيتها إذ تقوم بتحويل روحيهما إلى زوجٍ من الفراشات التي لا تفترق أبداً.
قام مصمم شتينزهورن بالتقاط هذا التحول الأسطوري، وجسده عبر الحركة الطبيعية لجناحي الفراشة، واستطاع أن ينقل تقاطيعها وعروقها، وذلك من خلال الترصيع القنوي.
تم ترصيع الأحجار الثمينة والماس التي اختيرت بعناية فائقة بين قضبان الذهب الدقيقة. توليفةٌ مصوغة من الماسات المتوهجة والظلال الجريئة لأحجار الياقوت مع أحجار السافير الزرقاء، وفي المقابل هناك لمسة رقيقة تُضفيها أحجار السافير الوردية.
يوما ما سنتقابل
و يعود قلبى المهاحر
و سأخبرك انك
انت الحلم الذى ازهر فى ميادين الروح
ففاحت الورود فى البيداء
و تراقصت على الخد ورودى
تزأر كالاسود
سأخبرك انك هدية القدر
عانق روحى كأننى عدت من سفر
وقد طال غيابى
بشوق على بابك ينتحر
و اكثر من لومى و عتابى
على رحيلى عن احبابى
فعانق روحى و لا تجعلها تنتظر
فقد طال المسير فى سهد و سهر
فأنا كنت مسافرة عبر الزمن
مسجونة عبر ممراته و سخافته
فهيا لاحرر روحى منى و من الزمن
و من نبض جرح قاتل لا يغتفر
فأنا لا احب الاحتمالات
فما زالت ازهارك فى ميادين الروح تزدهر
و تشاركك كل ليلة اكتمل فيها القمر
تحكى فيها عن بطولات و امجاد
قليل ما يجود بها الزمن
فتعالى
يشتعل فى مرأب
لو نظرت الى عيون قلبى
ستجدها مليئة بك تتربع على خدها
فانت من هززت عرشها
و كتبت مرسوما على اخدانها
انت كالبحر فى حبه ليس له نهاية
ممزوج بنكهة عطر و نسمة الشرق
و بسمة الربيع للدنيا
كيف لى ان اعرف وجهه قلبك ليكون قبلتى
حديثنى اذا ما ارهقنى غيابك
و الشوق لترابك
و ارهق الروح و المقل
و اشعل فى الروح نارا
فاين اجد السكينة و السكن
حدثنى ماذا افعل
ايها الزائر سرا الى قلبى
لا تصوب شمسك عندى
فقد اغلقت باب التمنى
و تراكمت الثلوج على دربى
فقد تاه فى الدروب قلبى
الم يخبرك القمر
فى ذات مساء كنت انظر الى السماء
لارى وجهك المنير
فوجدت القمر مختبىء بين جدران الحنين
ليعرف ما فى مخيلتى بين سين و جيم
فكان يسترق السمع ليحكى لك عن الحكايا
التى رسمت بين الحنايا
و عندما رايته هرب الى دروب العاشقين
فركضت خلفه
لاننى رايتك على وجهه
تخطو بخطى حنين
تنظر ماذا افعل و انا انقش اسمك بشوق السنين
فهل غلبك الحنين
ام مازلت تراود الشوق و قلبى العنيد
فماذا اقول له حين يسألنى عنك
هل ستكشف سرنا النجوم
ام ستنفذ ما بيننا من اتفاق
و لن تقول انك الفارس
الذى يمتطى جواد الشوق
و الاشتياق فى قلبى المشتاق
فانا و الليل ما زلت اشدو فى وحدتى وحدى
انتظر بزوغ نجمك فمتى تعود فلا احب الافلين
و ان اكتبك فى سجل الراحلين
ارسل له يا قلبى عنوانى
ام هو نسمة فى أوطانى
تتوارى خلف خريف الاحزان
و تظل تدمع ذكراها فى الامانى
لا يا قلبى تمهل
اعرف الايام دوما لا تعطى من يتنهد
الا كاس الضنا و الفرح يرحل
ايها الحلم ارحل
و اتركنى مع قلبى نتأهب
لغد قد تغيب شمسى و قمرى يهرب
و يسرق نور نجماتى و تتعالى اهاتى
و رنين الذكريات و تتباكى دمعاتى
و تنصهر شمعاتى و تختنق ابتسامتى
و تتوه بين أشواك الورود احتمالاتى
اشتاق الى طفولتى البريئة
و الرقص تحت زخات المطر
و انسى روحى فى رقصة ما
و اظل ادور وادور لا ارى غير وجهك
و القمر
و لا اعرف غير النظرات الحبيبة
التى تنبض من عيون قريبة
لا افهم معنى عيون تبكى من القدر
و لا قلب ينكسر من الغدر
و لا ادرك كيف تكون الروح فى خطر
و لم نعلم شيئا عن اى اسطورة
غير حكايا امنا الغولة
و الشاطر حسن
ولا عن اى صورة غير التى على السبورة
تحكى عن احلامنا البريئة