الاثنين، 20 فبراير 2023

فى غيابك

 فى غيابك تتساقط اوراق قلبى كأوراق الشجر فى الخريف اسمع نبض قلبى كأنه حفيف



ترانيم روح

 ‏ليتنى اكون كاصحاب الكهف اختبىء فى قلبك و كهوف احلامك لامحو الامك و اكون انا و انت بامان و لا افيق و يمر العمر دون ان ادرى كم لبثت لا يهم لاننى معك 

فانت قصيدة حب وردية كتبت بحروف سرمدية و احساسى بك هناك كلمة اكبر من احبك لتوصفها 





حرر روحك

و تسقط كل المحاولات او الاحتمال ان تقاوم الاف النبضات من الشوق الى شخص ما و تجد نفسك تسابق الخطوات لكى تراه فقط فهل الطرف الاخر يتقبل هذا التلهف و يشعر بتلك النبضات ام تذهب فى  غيبات الجنون و تكون انت المجنون فالروح تعرف طريقها و تتلمس خطى من تحب

 فاترك روحك و حررها من القيود فهل تستطيع 

احيانا يكون هناك صدام بين الواقع و ما نريد

هناك الصمت القاتل ما اصعب الاحساس حين يكون بداخلنا ملايين النبضات و الاهات و لا نقدر ان نبوح فتصرخ فى داخلك 

هل جربت ان تصرخ فى داخلك و تحبس الدموع حتى لا يدرى من حولك اصرخ لعل تكون هذه الصرخات نهاية للالم و يخرج الى متاهات بعيدة فى سراديب النسيان

لن يجبر روحك الا انت و يضمد جراحها 

و من يخذلك انت قبل الجميع 


عدت يا بنى

يقولون انك كنت الاكثر حظا يا صديقى و كنت الناجى الوحيد يهنئونك و انت الاكثر حظا سوء لانهم يظنون انك نجوت و كتب لك السلامة 

اعرف ما انت فيه فانت لم تنجو مثلهم و ان روحك الطيبة تغتال كل يوم الاف المرات و يتردد على مسامعك صراخ الاطفال و عويل 

النساء و استغاثة اصدقائك من الشعراء الذين كانوا يكتبون قصيدة الامل تحت الانقاض كالاذان فلم تغضب الطبيعة الا على الفقراء فازدادوا فقرا و تشردا و ماتوا  ميتة صعبة كأن الله يريد ان يخرجهم من الدنيا بلا ذنوب و لكن ماذنب الرضيع ان يمت شهيدا و هو لم يقترف ذنب مازال لم يخرج من المشيمةو لم يعرف كم قلوبنا هزيلة و حزينة 

و مسجونة تحت ركام و انقاض الزمن هل تعود ياصديقى روحك يوما 

كما كانت الى الحياة تحارب اليأس و التشرد و الغربة فى الوطن 

عد ياصديقى بروحك  فمازال هناك ناجين تحت انقاض الحياة ينتظرون عودتك لتمنحهم الحب و الامل كما كنت ننتظر عودتك و عودة روحك المناضلة والثائرة عد يا صديقى فانها الاقدار و مشيئة الله 

عد لتكتب مع ارواحهم قصيدة امل تليق بك و بارواحهم و بهذا المشهد المهيب  تعلم ان الارواح تسكننا و تظل معنا برغم الرحيل و ترسم لنا مدائن الفرح و الامل فى احلامنا المهزومة  تعالى لاشاركم  الحزن و ابيات القصيدة فقد اصابنا الوهن و انكسرت الروح و القلم 

مثلك من الحزن و الالم و مازال عندنا امل


هل عادت الروح حقا

 و عادت الروح كأنك كنت طاقة نور فتحت فى ليلة بدر ظهرت بدرا يتلألا كملاك فوق الغيمات لكن سرعان ماتبدد نورك و تلاشى كضوء قمر فى ليلة غابت فيها النجوم و الشمس و اصبح الكون بارد مظلم و يحاول القلب ان يجمع شتات نفسه ليعبر جسر المستحيل حتى  يعود يشرق صباحه  بعد ان كان هزيلا حزينا و لكن لا فائدة من انتظار صبح لن يأت طال انتظاره فغدت الروح الى ماكانت عليه تطوف عبر ممرات الامل لترى بصيص من روحك و لكن روحى مغادرة لم تعد اسيرة حبك و قلبك لانها احست بالخطر بقربك و لم تعد انت كما احست من قبل رأت روحها ما لم يراه القلب لانها كانت معك فلم تعد ترى هذا النور الذى جذبها اليك و كأن الله عرفها حقيقتك و رأتك بعين الحقيقة فعادت الى احضانى و لم تعد تنتظر صبحك و لا شروق شمسك و لا ودك

 فقد شفيت من حبك بعد ماكان اصابها الصمم و عمى الالوان 

فلا تسأل بعد اليوم عنى فقد اغلقت باب التمنى و انكسرت موجات فى القلب كانت لك تغنى فعاد الموج منكسر الى بحر القلب حزين مهزوم كجنود كسرى فى حطين يلملم اذيال الخيبة و الهزيمة فلم يعد له بد و لا حيلة فعد من حيث اتيت فمعك رايات النصر ترفرف فى كل ميناء 

و تقف جنودى بين الحنايا حزينة تشهد رحيلك من قلبى و تغنى اهازيج الوداع لقلبى الملتاع يزرف عبرات العذاب 







و مازلنا ننتظر

 دائما نقف فى محطات الحياة ننتظر و لا نعرف متى يتحقق ما ننتظره ننتظر فرحا غائبا يعود بارواحنا الموشومة بالحزن و يعود لها الدفء و السكينة ننتظر ضمير غائب يعود للعالم انسانيته حتى لا تغتال الزهور و العصافير و تنام عيونهم و تحلم بالاحلام ننتظر قلوبا نحبها و تحبنا بصدق وان يكون شوقها وعبيرها انسام و ليس كلام ننتظر ان تتحق كل الاحلام و ما ننتظره ننتظر ان تتبدل اقدارنا فالقرب من الله و بدعاء صادق قد يتبدل القدر 




الأحد، 5 فبراير 2023

وحده الحزن

 وحده الحزن يكتبنا و يرسم معالم مدائننا