سؤالك لم يعد يعنينى
فدعينى ولا تسألى قلبى
اى النبض ينادينى
فسؤالك لم يعد يعنينى
فقلبى نبض بحبك سنين
و لم يأخذ غير عذاب و انين
فدعينى ارحل فى صمت
فخريف الجرح لا يستكين
و يتساقط فى بحر الانين
ماعاد ينبض نبض حنين
ولا رجوعك و هذيانك يستجدينى
فجرحك قطع شراينى
الممدودة الى كهف رياحينى
لتنثر عطرك فى قلبى ليهدينى
و من نار الجوى تسقينى
اتركنى هنا يا قلبى
فى مقبرة الأحلام
انعى و ئام قد رحل
و سقط سهوا من اجندة الأيام
و حلم بات فى بيات
يبكى فى جنح الظلام
و يشدو فى عناق
مع أشباح فراشات الحب
تسبح فى انين بحيرة الاهات
و تعانق التخيلات
اما زلت تهرولين بين اهداب الحنين
و يتراقص على اعتابها شوق السنين
اخلعى رادء الشوق
ماعاد فى القلب خوف
ان يسدل ستار الجرح
فقد فاض كأس الحنين
فمتلأ جيم و سين
لماذا ينثر على دربه الرياحين
و ينزف جرحه سنين
لم يعد رجوعك يعنينى
بعد أن مزق جرحك شراينى
لم يعد فيه فرح يحملك
و لا حنايا تجملك
و لا همس يدللك
فالجرح اكبر من حنينى
و كل يوم يعصر الحزن و يسقينى
فاهديتينى جرحا لا تداويه السنين
رغم سكناك فى اهداب الحنين
و كل يوم انثر عليه عطر و رياحين
هل كان جرحك دين
كل يوم يبكى القلب قبل العين
كالسيل لا يعرف الى اين
و يسبح الانين بين الاثنين
و يحجب تراتيل الضوء
و تنسج سنابل صوم
و يغادر ميناء العيون النوم
و تنادى فى القوم
يا لا الهول
عندما تعشق قلب
لا يعرف معنى الوجد
حرباء تتلون بلون الورد
ولا تقدر ابدا ود
فكان جرحك دين
ليس جرحك بجديد
انما كل يوم بمزيد
يضربنى بالسوط كالعبيد
يتغير لون القصيد
و فى عينيك كل يوم عيد
لا تقول انك تحبها
فكلماتك فقدت بريقها
و عيون القلب صدقت احداقها
لم يعد قلبى يشتاق لمثلها
و ان يسمع منك ترانيمها
فقد فقد صوتك مزماره
لم تعد بعد دياره
فرحل و اتخذ قراره
الا تمل من التكرار
و اختلاق الاعذار ليل نهار
لا يوجد داعى الى الاعتذار
فماذا يفيد الروح بعد الانكسار
و دموع تسيل كا الاعصار
جئت لا تخلص من بقاياك
ومن كل نبض يطوق لرؤياك
و من كل همس يتراقص للقياك
جئت و بكل حنين لكى اقذف كل انين
فى جب لا يستكين
يسكب من عطرى الياسمين
لتهدأ حنايا المكلومين
التى كانت تهدهد نبضك سنين
و تصدأ من جيم و سين
لماذا انا بنقاء الياسمين
وجرحك لا يستكين
يتساءل قلبى المجروح بصمته
الذى فى عز فرحه كسرته
و لم تعبأ يوما بنزفه
لماذا لم تذق جرحه
و تقف و لو ثانية على حنين شوقه
و تبدل اهاته بفرحه
ببسمة على شطانى
لتعود الحياة لقلبى الحانى
و يغرد الطير الحانى
و تملأ الورود بستانى
و يفيض على الكون امتنانى
اننى امرأة يجرى بين حناياها نهر الحب
يتدفق منه شريان للقلب
لتحيى الامل فى قلوب رحلت بالامس
و تنثر عبيره فى وديان الهمس
و تفك قيود قلوب وقعت فى الاسر
علمت البحرلغة الكلام
لكى لا يهدأ و لا ينام
يراقب اسراب الحمام
و يعزف الموج بيننا الوئام
سوف اعلم البشر لغة السلام
لتهدأ الاطفال و تنام
و تشعر بالامان
سأجلس على سحابة الامنيات
لا حقق كل حلم فات او مات
و بالحب اسقى الورود
لتفوح القلوب بعطرها الودود
فى كل مرة احاول اشهر سيف العدوان
و انا اقف على اطلال حب كان
و اصبح طى النسيان
و انت تغرد بين الغيد الحسان
اتذكر انى مازلت احبك
و بداخلى تتساقط ثلوج جرحك
هل اشهر سيف العدوان
بعد ان تركت قلبى حطام
ام حبى اكبر من اى جرح او خصام
فمتى تعود الربان الى سفينة الاحلام
و يهدأ بداخلى بركان الاوهام
و يحل فى القلب الامان و السلام
و يغرد على شطانه الانام
عشقت قبلى ثلاثه
و بعدى لا اعد
حتى لو عشقت بعدى
لن أخون عهدى
عشقت بعدى
فلماذا تخبى
و لماذا تصون السر
هل تظن اننى لا اعرف قدرى
بعد أن حفرت بيديك قبرى
و جفت رياحينك عندى
عرفت من قبل ان تنظر لها
و تظهر بدرا فى احلامها
و سبقتنى ورودك عندها
فلا الومك و لا الومها
فالوم نفسى على اعتابها
و احطم معبدك و اقفالها
فلم يدخل قلبى بعد الان
متاهة ظلمك
و كف عن عشقك الى حد الجنون
ولم يعد كم عشقت بعدى
و ماذا تقول عنه و عنى
فقد اوصد باب التمنى
بريق الشوق اعمانى
وهدهد بعبيره شطانى
و اصبحت سجانى
تسبح فى عطر حنانى
و يزيدنى حزنا على احزانى
و زاد قلبى فى عصيانى
و يتوه فى شاطىء النسيان
و يزهر له ورود فى بيسان
فقد اصابه عمى الالوان
و رسب فى كل امتحان
و لم يغرد سربه خارج الاكوان
حتى لا تاكله بانيابها الحيتان
اتساءل
لماذا احتاج اليك الان
لكى اسمع تراتيل الغرام
او اسبح فى عطر حنان
و ترى بعينيك جيوش الانهزام
لا
لن احتاج اليك بعد الان
بل احتاج الى بر الامان
لترقد الروح فى سلام
من غير تجريح وامتهان
ارض أحلامى جفت فى بعدك فمتى تزهر بحبك
ام كل شروق تظل تراود خماسين غدرك
و كل يوم الاف الفصول فى قربك
و تتساقط ثلوج جرحك فى وديان همسك
فمتى يشرق الحب فى عينيك
لتترجمها همسات يديك و دفء حنانيك
لنعزف لحن الحب ليمزق جب غدرك
وازامير جرحك
و تزهر ورود احلامى و يسقط منها احزانى
فى الى متى تنسانى
و تغرد خفافيش الاحزان
فى قلبى الحانى
و تجف كل وديانى
و ازامير الامانى
