و كأنى غادرت الحياة و لم اخذ منها غيرك
و لم اعرف غير نبضك يقودنى اليك و الى روحك و قنينة عطرك
و تهدينى من جديد الحياة بنبض يرسم فى فلاه
و عيون ساهرة تدعوا الاله
و قلب انت مناه فبحبك و صل الى منتهاه
فكم كنت احتاج لدفئك و الى قلبى لينبض فى السماء باسمك
و مجدافى و احداقى
مليئة بفواحة عطرك
تسير قدماى اليك و تتسابق الى حنانيك لتسكن بين الانهار لتملؤها بهذا الاعصار الذى فاضت به ازهارى و غنائى بصوت كنارى
و همهمات رسمك
اهديتنى النسخة الجّديدة من كتابى و فيه مزق الحزن على اعتابى و بات الشوق لك على اهدابى و اعدت نسختى القديمة منى ترسم الاحلام بمدائن حب لك عندى و الزهر ياخذ جماله من عينك فيملأ عينى وينثره عليك فى الننى و فى الروح
و تفوح الروح بعطر يجهل الناس مصدره كانها عطر فواحةفى مزهرة
و بات القلب شمس مشرقة غير محرقة تهدى العالم سنابل ضياء
و هناء
لم تعد عيونه محجرة و مضرمة
فيفيض على الكون حبا و حنانا و قناديل تزهر للكون ابتساما
لا تلومنى اذا خاصمت عيونى يوما اذا كلت من النظر اليك و من شفتاى اذا تعبت من قول احبك فهى ترددها باستمرار مع كل نبض و انهيار
فلم تعد روحى تجيد الابحار الا الى عينيك
و ترسل لك مدائن الشوق الى حنانيك
فلم يعد المس منى
احزانى التى كانت تعتلى الاهداب
فكيف قادتنى الاقدار اليك
فحبك غير قدرى
سوف اتذكرك دوما يا ملاكى
من اجلك انت الورود تغنى وتهنى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق