ايها الغبى

ايها الغبى

كيف تغادر ارض احلامى

و يسقط قتيلا قلبى الحانى

فكنت انت الجانى

و لم تعبئا  يوما باحزانى

تركته بين امواج الحياة 

من غير طوق نجاه

فتاه فى الطرقات

 و لم يعرف غير السرادقات

فانت  غبى

تجهل معنى الحب

و كيف الروح به تدب

غبى

لا تعلم كم غيابك اشجانى 

فجفت اوراقى و اغصانى

و مات الفرح على فستانى

فكم جرحك اعيانى

فعشت فيه ليالى اعانى

كيف يكون لك قلب و انت الغبى

الذى يجهل معنى القرب و الوجد

من انثى برائحه المسك و الياسمين

تعبق بعطر الحنين

و تغنى  مواويل الصبر سنين

لتظهر بدرا فى عليين

و تسقيك شهد حنين

فلم تعرف انت معنى ان تتفجر الروح بالحنين

و اطنان من الشوق و الانين

ليتنا

 ليتنا نتعلم كيف نحلم من  غير خوف 

و ان نعيش الحلم و الحياة من غير اه

لا يهم

لا يهم كم يبقى  لك من العمر 

المهم ان تبقى بجانب من تحب العمر كله

حافظ على انسانيتك

 حافظ على انسانيتك بكل قوتك  حتى الرمق الاخير

 و انت شامخ و نبيل فى زمن قل فيه النبل و العفاف

 فلن يخذلك الله ابدا 

  فانت بطلى فى ميادين الروح 

لو فقدتها ستفقد روحك

 فكم نحتاجها

سأظل اتذكرك مع كل اشراقة شمس

فأنت كنت النور الذى يمنحنى

  القوة

الضياء و الجمال و عطر الخلود

 ارغب  فى السفر الى متهات الروح و الى عينيك

فمتى تأتى

ما أحلى اللقاء بعدَ طولِ غياب و طولِ السَّفرِ

فمتى تأتي؟

 فقد سئمتُ سَفينَة السَّهرِ

لِنُحيي الشَّوقَ المُنتَظر

وَيعودُ بالقلبِ الذى  انكسر

إلى ميناءِ لم يعد فيه مُنتظرُ

فمتى يحينُ اللقاءُ

لتعودَ البسمةُ تتلألأ على شطآن الحنينِ

أنثُرها بعبيرِ رُوحى و الياسمين

فلم تعلمْ كم لكَ فى القلبِ حنين

يترنحُ على جبالِ الشوقِ حزين

فتاهت ملامحُ الفرحِ فى قلبى

و غردَ بتراتيلِ الحزنِ

فبهُتت قسماتُه و وجناتُه

فتبدلَت حسناتُه بسوأته

من كثرةِ توسلاتِه و حنينِ ذكرياتِه

 فاشتكت منه الروحُ 

و لم تعرف إلى أين  تغدو و تروح 

فلم تعلمْ أنها فِداكَ

و تمشى رويدًا على مَمشَاك

لتنظُرَ اللقاء

ما احلا اللقاء

 

ما احلا اللقاء بعد طول غياب و طول السفر

فمتى تأتى فقد سئمت سفينة السهر

لنحى الشوق المنتظر

و يعود بالقلب الذى  انكسر

الى ميناء لم يعد فيه منتظر

فمتى يحن اللقاء

لتعود البسمة تتلألأ على شطان الحنين

انثرها بعبير روحى و الياسمين

فلم تعلم كم لك فى القلب حنين

يترنح على جبال الشوق حزين

فتاهت ملامح الفرح فى قلبى

و غرد بتراتيل الحزن

فابهتت قسماته و وجناته

فتبدلت حسناته بسوأته

من كثر توسلاته و حنين ذكرياته

 فاشتكت منه الروح 

و لم تعرف الى اين  تغدو و تروح 

فلم تعلم انها فداك

و تمشى رويدا على ممشاك

لتنظر اللقاء 

لا احد بعدك

اتيت لاقدم القرابين لقلبك

لترفرف الهه الحب بقربك 

و ترمى بسهامها فى حناياك

بعد ان رميتنى بسهام عشقك

و سددت كل الطرق قبلك

و اغلقت شراينى نبضك

ان لا احد بعدك

لا تهرب

لا تهرب

  لا اريد احد من الرجال

فالقرب منهم محال

فلم يعد عندى اى امال

لا فى الحب و لا فى الاحلام

لم اخلق لها و لم اقف يوما على اعتابها

فحطمت كل اوثانها و اصنامها

فما عدت اطيق اسمع نبضها

فلا تليق بى و لا بها

فرفقا بقواريها 

و بعيون المها التى اتسعت احداقها

و ابيض نينها و فقدت بريقها

بعد ان ظنت و تاكد ظنها

انها لا تليق بك و بها

فلا تهرب لانى  ليس هنا 

فقد هجرت شطآن المنى 

و غفوت على صدرى انا 

فلم يحتملنى احد الا هو

فهربنا انا و هو الى مكان قصيا

لا يوجد فيه انسى و لا جنى

 و لا حتى انا

فهربت روحى منى و من زمنى

فلا اعلم اين هى و اين ادراجها 

و الى اين ذهب فرحها و دمعها

فلم يعد لا نينها صوت

 قد تكون رحلت من الخوف و القهر

ففاضت روحها 

و ضلت طريقها 

خوفا منى و منى سوأتها

فلم يعد يهم انت انا او انا انت

كلانا اثنين

 و لم نعد روح فى جسدين

كانت اكذوبة 

و لم تصدق العرافين و النجوم 

فكان قتلا غير رحيم 

فعد و لا تهرب

فانا لم اعد الاقرب و لم اقترب

و ساترك قلبى يحترق

 و اسدل ستائره و اطوى موائده 

فلا روح و لا قلب عندى

فلماذا تهرب 

و انت الفهد

 الذى كنت اظن

  انه اخرج روحى من اللحد

و لكنه كان فخ 

فلا تهرب من غير قصد او قصد

فلا يهم

فلم اعد غير الستر

من غير قتل رحيم او فخ