الاثنين، 20 أبريل 2020

فضلت الرحيل على ان تعتذر --- من دفاترى

فضلت الصمت حتى لا يغتال جرحك معصمى و ما تبقى  لك من غدى 
بانانيتك فضلت الرحيل على ان تعتذر وهدمت كل جسور الود على ضفاف معبدى بعد ماشيدت لك قصورا  فى الروح لترتاح بين الحنايا و مددت لك موائد الحب مزينه بعطور  الشوق والحنين  فبنيت قلاعى على رمال هاوية و اشرعة خاوية لم يتبق منها غير نصال جرحك فى كل مكان لك فيه ذكريات و اهات
كنت اتمنى ان اعيش بين حنايا قلبك على شاطىء الاحلام طول العمر كما فى روايات العاشقين 
و الان تأبى الروح ان تسبح فى مدارات حبك على الرغم انها تشتاق لقربك و تتلقى بشوق كل نسمة يتبعها قلبك اصبحت تتنفس عطرك و تخالف طبيعة غدرك فقطفت ورود الحب فجفت على الاغصان قبل اوانها 
لن يسمح لك القلب مرة اخرى بالاقتراب و لم تكن قيسا يوما
 لتسكن حنايا القلب من جديد و لا انا عبلة 

همسات بطعم الالم من دفاترى القديمة


افتقدك و افتقد الوجد بعدك اتلمس طريقك بين اطياف الشوق و همسات بطعم الحنين و الالم 

بين أهداب الحنين


اما زلت تهرولين بين اهداب الحنين 
و يتراقص على اعتابها شوق السنين 
اخلعى رداء الشوق 
ماعاد فى القلب خوف 
ان يسدل ستار الجرح فى صمت 
قد فاض كأس الانين بين سين و جيم
لماذا استبحت جرحى سنين 
و مازال الشوق يتراقص على اعتابى 
فهل عرفت سرعذابى

لم تسقط سهوا

لم تسقط سهوا من حساباتى
فسقطت عمدا بين انين اهاتى 
وهدير توسلاتى
لكى لا تأتى فى الزمن الأتى

الدنيا ربيع سعاد حسنى


همس الورد


همس الورد لفؤادى لما الشوك زادى

و يزأر الشوق فى عناد لا يطفئه سلام الأيادى


الخميس، 16 أبريل 2020

لحظات الاحتضار

ماذا يفيد الجسد بعد الاحتضار و عذاب الروح و الانكسار فعذابها اشد الما على النفس  تتساقط وريقات من أعمارنا مهما كانت قاسية تمر ونحتاج الى مخرج منها و لكن اين المفر  حالات انسانية كثيرة تشبه بعضها لكن مع اختلاف الزمان و المكان فلنأخذ منها عبرة ولكن كيف لنفس ان  تأخذ عبره و هي   في  غيبات الجب من بئر الظلم و القهر حياة البعض متشابهة العنوان واحد الاحساس بالظلم و الأيام تعدو قهرا و مرارة اليأس في الحلقوم نتجرعها بالكأس مثل اليانسون و القلب لم يعد يملؤه  الظنون ولا همهمات  قلب مخدوع انه واقع اليم نتجرع منه الالم الذى فاق الحدود كل يوم تسقط ورقة من وريقاته   ولا احد يدرى متى ميعاده
 هذه الورقة اليوم لسيدة تعدت الخمسين عاما 
 كل ايامها متشابهة مع رجل متصابي يعشق اوراق الزيتون و يلهث وراء الفتيات الصغيرات 
وفى غفلة من الزمن جاء كهارون  الرشيد و علامات التعالي و الجبروت ترتسم على وجهه و يقول لها لم يعد لك   مكان في هذا البيت هذه سيدة البيت و سيدتك فانحنى امامها و قدمي لها  التحية قبل ان تغادرين بملابسك ستخرجين ليس لك حق فيما تأخذين فليس لك مكان في هذا البيت يكفى انني تحملتك كل هذه الفترة ما اقبح وجهك اغربي عن وجهى لا اطيق النظر اليك
فابتسمت في دلال الدنيا الصغيرة التي تطلع اليها في فرح لانها الحلم الذى سيعود به الى الشباب و الحياة من جديد فقالت له لماذا لا تنفذ وعدك بطلاقها فقال لها لا تستعجلي الأمور هذا ما كنت انوى عمله الان  لو صبر القاتل على المقتول ولا يعرف انه قاتل قاتل هذه الروح التي ظلت تعانى معه حتى وصل الى ما هو فيه من جاه و ثروة بعد ان كان فقيرا عملت معه ايام الشقاء  
فكان هذا جزاؤها فاين تذهب لقد ضاع شبابها و اخذ منها عمرها و كل ما تملك في حياتها بين كل هذه الاحداث التي تمر امام اعينها كفيلم سينمائي مرعب  كتب ببراعة و اشتد  الصراع و ظلت تتمتم بكلمات غير مفهومة الى ان فقدت النطق و الحركة  لم تعد قادرة على المواجهه  فبكل جبروت دفعها بقوة نحو الارض و اخذ يجرها على الارض ليخرجها من بيتها الشاهد الوحيد على سنين شقاؤها والى ان اصبحت خارج الاسوار ابت روحها  ان تغادر بعيدا عنه لتظل في هذا المكان لتحكي لكل من مر به كيف سقطت سنين عمرها و جفت على الاغصان ازهارها و كيف كانت وفية له و لم تتركه عندما علمت انه لم ينجب ولا يمكن ان يكون عندها طفل صغير يؤنس وحدتها فعتبرته ابنها و حبيبها و كل ماتملك وكانت ترى نور العالم من عينبه 
من هنا لابد ان  تغير القوانين و تظل السيدة في بيتها لو طلقها زوجها اذا كانت في سن كبيرة او لم يكن عندها اولاد  و ان يتكفل بالانفاق  عليها لان من يعمل في اي مكان يأخذ معاش وهى عملت وقضت سنين عمرها في  خدمته هل يعقل ان يكون هذا جزاؤها 


همس الصمت وهدير الظنون


فى غفلة منى راودتنى الظنون
انه لا يمكن ان يخون وان مارايت من تخيلاتى 
ام من نوبات الجنون 
فقلبه كاقلب اتون 
يقدمه قربانا على شدو المتون
فكيف بعد ذلك يخون 
و هو بحبى مفتون 
وفى بعدى مهموم
وقلبه محموم
ايقظ قلبى المسجون 
بهمس الصمت و هدير الظنون