دع روحى و شأنها فهى لم تفارق السماء
و ستظل بهذا النقاء و الصفاء
اتركنى و شأنى فلا اريد الا ان اكون أنا
و بحنايا روح فى ملكوت الله هائمة
ساجدة و شاكرة تسبح و تكبر دائمة
فلن اكن يوما فى احلامك
و لن اكون همسة من الهامك
فروحى لن يمسها ابدا شر
حتى و ان ذاقت طعم المر
و القلب انكسر
و كانت حياته فى خطر
و لم و لن افعل ذنب
حتى و ان كانت لك همسة حب
فقد تخجل حتى و ان باحت على الوروق
تمزق كل حرف ليس له نبض الق
و تخشى ان يصيبه العهن و الارق
فدعنى و شأنى و لا تقترب منى
فأنا فى ظلال الله احيا
بحنايا بالعفة كاسية
نحيايا فى جنات عدن صافية
نشرب من كأس مزاجها كافورا
و تطوف بها ولدان مخلدون
كالؤلؤا المنثورا
ونلبس ثيابا من سندس و استبرق
عرفت من انا
فلن تنزل روحى من السماء
فلا تنتظرنى فلن يدخل الجمل من سم الخياط
ولن اغادر السماء و لاجنة الله الفيحاء
حتى و ان كانت الى جنة العشاق
و ظل قلبى مشردا فى الطرقات
و دمه يراق
فلماذا لا تتركنى و شأنى
و تجيد العدو منى
و تكف عن العزف و نظرات التمنى
برغم احس انك منى
لكن هى روحى و ما ارادت
لن تدخل ابدا فى مدراك
و اكون قمرا فى سمائك
او حتى محاق على بابك
رغم ان روحى قريبة منك اقرب من ثيابك
و تعانق روحك فى كل نبض تنتظر ايابك
و لم تحسب يوما حسابك
بانك ستظهر بدرا فى محرابك
و تقف كل يوم على اعتابك
و حتى بعد كل ذلك فلن تغادر السماء
فدعها و شأنها و افعل ما تشاء
بعيون قلب مستاء
و مكر و دهاء
فافعل ماشئت و ما تشاء