الجمعة، 1 يوليو 2022

فما أنت إلا رجل شرقى

نسيت أنك رجلٌ شرقي
وأنا أنثى
تعرف كل خباياها
و كيف يكون لقياها
عندما ينصب القلب شباكه
و كيف تكون حكاياته
و متى تتسع حدقاته
و تعدد للقلب حسناته و عذاباته
وأنا نسيت أنني الأنثى

و كيف تقف كقائد حرس
في وجه عدو محترس

كنت أظن أنك فارس
تقف فى وجهى كحارس
فما أنت إلا قزم
تعلم القلب الحزن
و تملؤه من غير إذن

وأنا الأنثى التي من همومك تبكي

و من عيون بأسك تهجي
و بحبك تهزي
أنا الأنثى
التى تناست أن هناك فواصل وحدود
وأن شبرًا واحدًا لا يزود
لتصبح الروح واحدة بلا قيود
كسرت كل الفواصل و الحدود
أنا الأنثى التى كانت تحاكي الروح
و تنقش لها على القمر صروح

تتطاول بالشموع
و اليوم تترنح الروح كطير مذبوح
بعد غدر قلبك المفضوح

فما أنت إلا رجل شرقي

كمعظم الرجال
القرب منهم محال
يبيعون الوهم و الخيال

و الإعتراف لهم بالحب امتهان

 
و جريمة لا تغتفر ولا تتقادم بمرور الزمان
فتغدو كسرعة البرق إلى أحضان الغيد الحسان
فلا تعود فلن أعود حتى لو عادت الروح من اللحود
كأنه عقاب لأنها فضلتك على كل الرجال

كفى عيبا لا تزود

فالآن بينى و بينك كل الحدود

سأتركك فى قصر الأخدود
تبنى و تتطاول كالقزم لا الأسود

يا من كان له القلب ممدود

بكل طهر ودود
فهل كانت عين حسود
أم كنت من البداية عدو لدود
و ظلمنا كل حسود
فأصبح كل طريق فى قلبى مهدود
وضعت عليه متاريس و قيود
لن تهدم ما تبقى منه ومن أمل العهود
أن يفيق من صدمه قلبك اللعوب
فما أنت إلا رجل شرقى

تعرف متى تجيد التعامل مع الأنثى 





ليست هناك تعليقات: