لا تهرب
لا اريد احد من الرجال
فالقرب منهم محال
فلم يعد عندى اى امال
لا فى الحب و لا فى الاحلام
لم اخلق لها و لم اقف يوما على اعتابها
فحطمت كل اوثانها و اصنامها
فما عدت اطيق اسمع نبضها
فلا تليق بى و لا بها
فرفقا بقواريها
و بعيون المها التى اتسعت احداقها
و ابيض نينها و فقدت بريقها
بعد ان ظنت و تاكد ظنها
انها لا تليق بك و بها
فلا تهرب لانى ليس هنا
فقد هجرت شطآن المنى
و غفوت على صدرى انا
فلم يحتملنى احد الا هو
فهربنا انا و هو الى مكان قصيا
لا يوجد فيه انسى و لا جنى
و لا حتى انا
فهربت روحى منى و من زمنى
فلا اعلم اين هى و اين ادراجها
و الى اين ذهب فرحها و دمعها
فلم يعد لا نينها صوت
قد تكون رحلت من الخوف و القهر
ففاضت روحها
و ضلت طريقها
خوفا منى و منى سوأتها
فلم يعد يهم انت انا او انا انت
كلانا اثنين
و لم نعد روح فى جسدين
كانت اكذوبة
و لم تصدق العرافين و النجوم
فكان قتلا غير رحيم
فعد و لا تهرب
فانا لم اعد الاقرب و لم اقترب
و ساترك قلبى يحترق
و اسدل ستائره و اطوى موائده
فلا روح و لا قلب عندى
فلماذا تهرب
و انت الفهد
الذى كنت اظن
انه اخرج روحى من اللحد
و لكنه كان فخ
فلا تهرب من غير قصد او قصد
فلا يهم
فلم اعد غير الستر
من غير قتل رحيم او فخ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق