السبت، 18 يونيو 2022

لا تهرب

لا تهرب

  لا اريد احد من الرجال

فالقرب منهم محال

فلم يعد عندى اى امال

لا فى الحب و لا فى الاحلام

لم اخلق لها و لم اقف يوما على اعتابها

فحطمت كل اوثانها و اصنامها

فما عدت اطيق اسمع نبضها

فلا تليق بى و لا بها

فرفقا بقواريها 

و بعيون المها التى اتسعت احداقها

و ابيض نينها و فقدت بريقها

بعد ان ظنت و تاكد ظنها

انها لا تليق بك و بها

فلا تهرب لانى  ليس هنا 

فقد هجرت شطآن المنى 

و غفوت على صدرى انا 

فلم يحتملنى احد الا هو

فهربنا انا و هو الى مكان قصيا

لا يوجد فيه انسى و لا جنى

 و لا حتى انا

فهربت روحى منى و من زمنى

فلا اعلم اين هى و اين ادراجها 

و الى اين ذهب فرحها و دمعها

فلم يعد لا نينها صوت

 قد تكون رحلت من الخوف و القهر

ففاضت روحها 

و ضلت طريقها 

خوفا منى و منى سوأتها

فلم يعد يهم انت انا او انا انت

كلانا اثنين

 و لم نعد روح فى جسدين

كانت اكذوبة 

و لم تصدق العرافين و النجوم 

فكان قتلا غير رحيم 

فعد و لا تهرب

فانا لم اعد الاقرب و لم اقترب

و ساترك قلبى يحترق

 و اسدل ستائره و اطوى موائده 

فلا روح و لا قلب عندى

فلماذا تهرب 

و انت الفهد

 الذى كنت اظن

  انه اخرج روحى من اللحد

و لكنه كان فخ 

فلا تهرب من غير قصد او قصد

فلا يهم

فلم اعد غير الستر

من غير قتل رحيم او فخ




ليست هناك تعليقات: