الخميس، 14 مايو 2020

مقاتلة بين أنياب الذئاب

أنا الليل وهذه ابنتى تتوة فى العتمة مثلى ثوبها يحترق روحها تختنق من قلوب هى والشيطان لا تفترق عيونها لا تنام حتى فى الاحلام تركض خلف الجدران لتهرب عن اعين الذئاب التى لا تعرف السأم و لا الاشباع تصرخ ياويلتى ماذا حل بها ؟؟؟ تستجير و لا احد يسمع لها وانا اقف اتفرج مهزوما مثلها انحنى فى ظلمة احشائها تلملم اجزاءها وتصرخ يا ويلها اليس هى تعيش فى أوطانها وهؤلاء ابناء اعمامها فلماذا الذل والعار على جبينها من قلوب لا تعرف غير اذلالها واخضاعها تتعالى الصرخات والآهات و يزداد انينها وتسأل ثم تصمت ثم تسأل نفسها لماذا جاءت الى هذه الدنيا وكان هذا عذابها ومصيرها و سكت انينها و فاضت الروح الى ربها لعلها تجدفى الموت راحة لعذابها وخلاصها وتجد قلوب قادره على اخبارها لماذا العذاب رفيقها ----------- لم اجد صورة مناسبة لتعبر عن المأساة الحقيقية والكارثة الانسانية التى يتعرض لها أطفال وبنات الشوارع كل يوم دون ان يتحرك احد حيث تتعرض مئات الفتيات للاغتصاب على أيدي البلطجية الذين يقومون بخطفهن تحت تهديد السلاح فتيات ما بين الثالثة عشرة والخامسة والعشرين من أعمارهن أصبحن من "بنات الشوارع" فى مرحلة مبكرة من أعمارهن. الحياة فى الشارع بما تعنيه من تعرض للضرب المبرح والإهانة وقسوة الجوع والبرد ليس أصعب ما يتعرضن له. إنهن يتعرضن لحوادث اغتصاب وحشية ويوجد ايضا بنات و اولاد اقل من هذا السن بكثير هل اصبحت ظاهرة فى العالم ام حوداث فردية على حسب مايردد رغم كثرة الحوادث كل يوم تفاجئنا اخبار الحوادث بها اين دور الدولة والامن و الجمعيات الخيرية ومنظمات حقوق الانسان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ المشكلة كبيرة وتتعدى احيانا الى الاسر العادية لان المجرم دائما ينتهز الفرصة ويتحين لحين الانقضاض على الفريسة لذلك ارى لابد من قيام الدولة والمؤسسات بدورهم فى حماية هؤلاء الاطفال وثانيا توقيع اشد العقوبة فى مثل هذه الجرائم ويكون الحكم بالاعدام لانهم اشد خطر على المجتمع و حتى على اقرب الناس لهم تتساوى عندهم الامور لا يرون الا الشيطان الذى يزين لهم كل شيىء ويصبح مباح وهذا ما يؤكد كلامى عندما حكم على رجل فى قضية اعتداء على سيدة امام اولادها عندما انهى فترة العقوبة اول شىء عمله ذهب الى مدرسة ابنه اخته واستدراجها الى المقابر واعتدى عليها ودفنها حية وتركها وهرب لولا سمعها الناس وهى تصرخ وتستجير لو كان حكم عليها بالاعدام ما حدث ما حدث ولنا ان نتخيل طفلة لا يتعدى عمرها عن 8 سنوات وهى تصارع هذا الذئب والموت وهى على قيد الحياة لذلك لا بد من التحرك السريع حتى لا يصبح المجتمع غابة لا يؤمن على نفسه احد لان الكارثة كبيرة ليست فى توربينى واحد تم القبض عليه بل يوجد مثله مئات لا احد يعرف عنهم شيىء الا هؤلاء الصغار فى ظل غياب كل المؤسسات و اولهم دور الدولة والاهل و لا ينصفهم القانون ولا نظرة مجتمع تكون حانية و اكثر رأفة ورحمة ما اقسى القلوب التى تساعد فى قتلهم بالجاجة و الاستغلال السسى ء