يقولون انك كنت الاكثر حظا يا صديقى و كنت الناجى الوحيد يهنئونك و انت الاكثر حظا سوء لانهم يظنون انك نجوت و كتب لك السلامة
اعرف ما انت فيه فانت لم تنجو مثلهم و ان روحك الطيبة تغتال كل يوم الاف المرات و يتردد على مسامعك صراخ الاطفال و عويل
النساء و استغاثة اصدقائك من الشعراء الذين كانوا يكتبون قصيدة الامل تحت الانقاض كالاذان فلم تغضب الطبيعة الا على الفقراء فازدادوا فقرا و تشردا و ماتوا ميتة صعبة كأن الله يريد ان يخرجهم من الدنيا بلا ذنوب و لكن ماذنب الرضيع ان يمت شهيدا و هو لم يقترف ذنب مازال لم يخرج من المشيمةو لم يعرف كم قلوبنا هزيلة و حزينة
و مسجونة تحت ركام و انقاض الزمن هل تعود ياصديقى روحك يوما
كما كانت الى الحياة تحارب اليأس و التشرد و الغربة فى الوطن
عد ياصديقى بروحك فمازال هناك ناجين تحت انقاض الحياة ينتظرون عودتك لتمنحهم الحب و الامل كما كنت ننتظر عودتك و عودة روحك المناضلة والثائرة عد يا صديقى فانها الاقدار و مشيئة الله
عد لتكتب مع ارواحهم قصيدة امل تليق بك و بارواحهم و بهذا المشهد المهيب تعلم ان الارواح تسكننا و تظل معنا برغم الرحيل و ترسم لنا مدائن الفرح و الامل فى احلامنا المهزومة تعالى لاشاركم الحزن و ابيات القصيدة فقد اصابنا الوهن و انكسرت الروح و القلم
مثلك من الحزن و الالم و مازال عندنا امل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق