و عادت الروح كأنك كنت طاقة نور فتحت فى ليلة بدر ظهرت بدرا يتلألا كملاك فوق الغيمات لكن سرعان ماتبدد نورك و تلاشى كضوء قمر فى ليلة غابت فيها النجوم و الشمس و اصبح الكون بارد مظلم و يحاول القلب ان يجمع شتات نفسه ليعبر جسر المستحيل حتى يعود يشرق صباحه بعد ان كان هزيلا حزينا و لكن لا فائدة من انتظار صبح لن يأت طال انتظاره فغدت الروح الى ماكانت عليه تطوف عبر ممرات الامل لترى بصيص من روحك و لكن روحى مغادرة لم تعد اسيرة حبك و قلبك لانها احست بالخطر بقربك و لم تعد انت كما احست من قبل رأت روحها ما لم يراه القلب لانها كانت معك فلم تعد ترى هذا النور الذى جذبها اليك و كأن الله عرفها حقيقتك و رأتك بعين الحقيقة فعادت الى احضانى و لم تعد تنتظر صبحك و لا شروق شمسك و لا ودك
فقد شفيت من حبك بعد ماكان اصابها الصمم و عمى الالوان
فلا تسأل بعد اليوم عنى فقد اغلقت باب التمنى و انكسرت موجات فى القلب كانت لك تغنى فعاد الموج منكسر الى بحر القلب حزين مهزوم كجنود كسرى فى حطين يلملم اذيال الخيبة و الهزيمة فلم يعد له بد و لا حيلة فعد من حيث اتيت فمعك رايات النصر ترفرف فى كل ميناء
و تقف جنودى بين الحنايا حزينة تشهد رحيلك من قلبى و تغنى اهازيج الوداع لقلبى الملتاع يزرف عبرات العذاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق