السبت، 12 نوفمبر 2022

رسالة الى ملاك من غير عنوان

اذا قررت الرحيل يوما 

سأترك لك كل رسائلى لتقرأ كل حرف فيها كتبته لك لتعرف كم نبض كنت فيه القمر الذى ينير حياتى و القلب و الروح و كيف عدت الى الحياة فانفخت نفحة من روحك بكلمة احبك  فانت من صنعتنى و جملتنى  قد لا تقدر حصر نبضاتى  ففى كل حرف نبض  و همسات لك و فى كل طرفة عين ملايين النبضات و كيف كنت اغزل جدائل الشوق و الحنين الى عينيك 

كل يوم سوف  اكتب اليك الاف الرسائل كلها  رسائل شوق و حنين و بلهفة من غير انين و لا صراع بين سين و جيم 

و  نبضات شوق فى عناق قلب مشتاق اليك لا يطيق البعد و الفراق و شوقه على الطرقات يراق  لو كان لى يوما مصباح علاء الدين وقدم لى امنيات تكون كل الامنيات لك   لانك لم تعلم كم كنت انسى كل حزنى معك كأن فى قلبك او روحك  عصا سحرية تبدل الأحزان نورا و فرحا و سرورا  حتى الحزن لم يعد حزينا و كأنك تظللنى كسحابة  سيدنا محمد  تحمينى من كل الآهات و النكبات 

فلتقرأ اسطورتنا التى كتبتها بعبير الورود و تركت لك بين سطورها همسى  و عندما ترى ضى القمر تذكر ان كان هنا قلبا كان ينبض باسمك و عندما رحل تاه فى الدروب و اذكرنى عندما يتساقط المطر كم تمنيت ان تراقصنى تحت زخاته و تداعب قلوبنا نسماته  تذكرنى فهو من دموع قلبى اهمس له ففيه بعض منى عندما كنت ارقص و انا بين يديه حتى لا يسألنى احد عن سر بكايا فكأنها مطر فتكون من سحاب الامنيات الراحلة التى تبخرت على ارض الواقع و اجهضها المستحيل فكان حبك اعظم امنية 

و ابتسم عندما تقرأ ما كان يدخل البسمة و السعادة على روحى فى لحظة صفا و حب 

و اكتبنى فى دفاتر النسيان عاشقة البنفسج و القمر

و دائما اجعل للحديث بينى و بينك  بقية فى احلامنا على شاطىء الجنة انتظرك سوف تجدنى هناك عندما تظهر بدرا لن تكون ابدا محاق 

شئت ام ابيت يرسم خطواته القدر

و صدقت نبؤتك ان القدر سوف يتغير و لكنك لم تقل كيف ان القلب فى حبك تحير و انى احبك كل هذا الحب  فوق ما تتصور و ان عيون القلب تتحور لم تر الا انت كأنك نجم منور  فى السماء عالى بل ملاك من الجنة 

  فروحك تخطف قلبى و الشوق كاد يخنقنى بوابل من الورد يسجننى فقد فقدت صوابى و خلعت رداء حيائى بكل حروف هجائى فانت ربيعى و عمرى الحقيقى قبلك كان القلب خريف عاش راهب و قديس اقولها من غير تحريف فما كان قبلك فى مهب الريح  و ما بعدت الا لانى احبك سوف تعرف فى الزمن القريب كلامى عندما تجد السعادة سوف تجدها حتما لانى دعوت الله لك و عندما تدخل الجنة سوف تعرف كم  احببتك و دعوت لك و عملت لك اعمالا صالحة فيكتبها ملك اليمين حسنات فى كتابك لانها خالصة لوجه الله و كم تمنيت ان يتقبلها الله سبحانه فالله  لايرد ابدا دعوة قلب  محب يحبه و يخشاها و هو يتضرع و يتوسل اليه تركت لك روحى و نبضاتى لك 

فلا تبحث عنى فى اى زمن فأنا مثلك طيف من الجنة قد نلتقى هناك كم تمنيت عندما هبطنا من الجنة  ان نعيش معا ونكبر معا و نعبر المستحيل و نهزم جبال الخوف و الالم

فرحلت و لن اعود و رجعت بيننا كل السدود و الحدود تعجز عن هدمها الاسود 

فى لحظة ما معك امتلكت الدنيا  والان احاول ان  اعيد البوصلة للقلب ليجمع شتات نفسه فرفقا بقلبى الصغير فتمهل يا قلبى و ارجع الى خط البداية فكم يلزمك من الوقت لكى تعود فركضت طويلا و تعديت الحدود و رسمت مدن من الاحلام ليس لها اسوار و لا تنام تغفو على شطآنها روحى 








ليست هناك تعليقات: